قرأتُ مقالة إلياس خوري "شمس العدل" التي دعانا فيها إلى أن نقرأ الكلمة الذي صار جسدًا "في سياق الزمان الذي نعيش فيه". المقالة قطعة من أناشيد العيد التي اختصاصها أن تمدّ العبادة إلى حياتنا اليوميّة، إلى بيوتنا وشوارعنا وإلى الوجع القريب والبعيد... من أمور المقالة الباهرة آخذ نقطتَين. رسم كاتبها أوّلاً أنّ بيت لحم خرجت إلى غزّة للتعييد لميلاد الكلمة. ثمّ دعوته مدن العالم إلى التضامن مع مدينةٍ صار ركامُها وحطامُها مذودَ الكلمة ومغارتَهُ. قال إنّ الذهاب إلى غزّة اليوم مستحيل. ولكن، يمكن أن نعلن تضامننا معها بأساليب عديدة، منها "إيقاف هذا البذخ اللامباليّ الذي نراه هنا في بيروت… الثكلى التي أفقروها"، والتظاهر في مدن العالم من أجل أن يكون التعييد للميلاد "دعوةً إلى إيقاف المجزرة في أرض المسيح". هذا أعلى كلام في العيد، كلام يمشي وراء الكلمة الذي نزل إلينا.