ما قلتُهُ هنا ليلة أمس، لا يعني أنّ هدف أعيادنا هو محبّة الفقراء حصرًا. هذا هدف، ليكون واقعيًّا، يفترض أن نقبل ما أرادته لنا السماء بقولها: "وُلِد لكم اليوم في مدينة داود مخلّص، هو المسيح الربّ". هذا الإله الذي "افتقر لأجلنا"، الذي يريدنا أن نعطي الفقراء قلوبنا عرشًا لهم، لا يمكننا أن نرضيه إن لم نؤمن بأنّه جاء إلينا من سمائه، ليعيدنا إلى أبيه. كلّ ما نعتقد أنّ الحياة في المسيح تقتضيه، أساسه هذه العودة التي لا أحد يمكنه أن يتمّها وحده، أي من دون أن يقبل يسوع ربًّا ومخلّصًا. ليس عيد الميلاد وعدًا بالخلاص، بل الحدث المجدّد الذي أعطانا المخلّص الذي سيبقى معنا إلى الأبد. هذا كلام السماء.
جميع الحقوق محفوظة، 2023