هي فتاة سوريّة عرّضتها لبترٍ في قدمها اليسرى شظايا قذيفة وقعت قربها بعد خروجها من مدرستها في أواخر شهر كانون الثاني. أحدُ أصدقائي ساعدني، قبل الفصح بأيّام، على متابعة مقابلة معها فيما كانت تستشفي. خطفني ردّها على سؤال عمّا تقوله للذين كانوا وراء ما أصابها. قالت: "الله يسامحهم. ما بقدر قول شي غير هيك". هذا أعظم ردٍّ للذين يبحثون اليوم عن فعلٍ لله الحيّ في الأرض. تستحقّ كريستين اسمها. لا يصنع سورية جديدةً سوى الحبّ، سوى المسامحة، سوى الذين، مثل هذه الصبيّة الجديدة، يستنزلون نور الله الحقيقيّ إلى العالم.