العالم يعجّ بالملوك. أقصد بالملوك الناسَ العاديّين الذين غزتهم، مثلي، بشاعةُ أنّهم أصحاب أمر وسلطة. دخول يسوع مدينةَ أورشليم، كما نقرأه في الكتب، دليل كامل على أنّه الملك. الملك، الملك الحقيقيّ، لا يحتاج إلى أن يجتهد في إظهار أنّه الملك. إنّه الملك إن مشى، أو حكى، أو مدّ يده، أو ركب فرسًا أو جحشًا... اليوم، أعلن يسوع، بسطوع، أنّ المُلك فضيلة. لن تجد ملكًا آخر مثله، هو وكلماته واحد. لن تجد ملكًا مثله لا تهمّه أمجاد الأرض، بل يهمّه الإنسان، أيًّا كانت بشاعته. كيف يرى يسوع البشع جميلاً، "أبيض وأحمر" (نشيد الأناشيد ٥: ١٠)؟ هذا هو قلبُ الملك الذي "يصنع كلّ شيء جديدًا"!
جميع الحقوق محفوظة، 2023