غطّت ذكرى آلام المسيح وقيامته ذكرى اختطاف المطرانَين بولس يازجي ويوحنّا إبراهيم. هل هناك أحلى من أن تستحقّ أن تغطّيك غلبة المسيح الحيّ؟ لا أخفّف من جريمة الخطف، أيّ خطف، من ظلمه وجنونه. لا ألوّن الواقع المبهم، على تعاقب السنين، بكلمات من أفكار كنيستي الواضحة. أتكلّم على تدخّل الفصح هذه السنة. هل رآنا الفصح قد يئسنا من الانتظار؟ هل لاحظ أنّنا ننام على قناعة أنّ قصّتهما قد انتهت؟ هل رأى أنّنا لا ننفع في شيء؟ ليس عندي علمٌ بمصيرهما. ولكنّ الفصح كشف أنّه يريد أن يثبت علمه! يقول الفصح اليوم: "أنا في الواقع لم أحجب ذكرى خطفهما لسوى القول لكم ولكلّ مَن يحسب أنّ هناك، في هذه الأرض، مكانًا لا يخترقه نوري: هذه القصّة سأكتب نهايتها أنا وحدي. أنا، أنا الأقوى"!