كنتُ أمشي بعد ظهر يوم الأحد. كلّمتُ اثنين من الإخوة رأيتُهما واقفَين على الطريق. ثمّ وصلتُ إلى أمام سلسلة مطاعم بُنيت في منطقتنا في حيّ داخليّ جديد. كان هناك، على الطريق، مجموعة شباب مسؤولين عن رَكن السيّارات. كانوا يتبرّمون من روّاد المطاعم أنّهم، منذ دخولهم، لم يخرج أيٌّ منهم بعدُ. كلامهم واضح. يستعجلون مكافآتهم على خدمتهم. لم أقف. هناك قصّة يجب أن تُروى، قصّة يجب أن تبقى، قصّة اللبنانيّ الذي، أيًّا كان ضيقه، لا يهجر الفرح. لا أعرف المناسبات التي دفعت الناس إلى المطاعم. لا أنتقدهم. أنتظر، فيما أرجو سلامتهم في ظلّ ضيقات تفترسنا، أن يحملوا أفراحهم إلى خارجٍ ينتظر!
قصّة اللبنانيّ
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان