حدث نزاع بينه وبين أحد أقاربه. فحاول هو إصلاح الوضع مرّة ومرّتين، ولكنّه لم يفلح.
ثمّ لجأ إلى بعض أصدقائه، في الرعيّة، وطلب منهم أن يتدخّلوا. وكانوا هم يعرفونهما معًا، ويعرفون سبب نزاعهما. فحاولوا، ولكنّهم هم أيضًا لم يفلحوا.
فقصد الشابّ مرشده، وروى له ما حدث بصدق، وطلب مشورته. أجابه: لقد فعلتم ما يجب فعله، والآن عليك أن تصلّي لقريبك بمحبّة، وأن تصلّي له دائمًا. قال: وماذا تنفع الصلاة، ما دام قلبه يرفض الصلح؟ أجابه مجدّدًا: "غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله". وأضاف: إنّ الله، الذي خلق قلبك وقلبه، هو، وحده، قادر على تنقيتهما وتجديدهما. أنت ضعْ شكواك أمام قدميه، وآمن بقدرته. هذا الآن، وحده، ينفعك وينفعه، وينجّيك من شرّ الإدانة.