قالت رنا عرنوق، في تعليقٍ عدَّدَتْ فيه بعضَ الأزمات في واقعنا الكنسيّ: "أزمة التعب من تبنّي القضايا". لم يستوقفني قولُها أوّلاً. عدتُ إليه مصادفةً بعد اتّصالٍ أجريتُهُ مع أحد أصدقائي تكلّمتُ فيه معه على "أزمة إهمال تبنّي القضايا"، أي على التخلّي عن مسؤوليّاتنا في الأزمة. لم أسأل رنا، قريبتي وجارتي، إن كان هذا الكلام يُطابق ما قصدته هي. هي تعرف، مثل الإخوة الذين خطفهم حبُّ المتعَبين، أنّ القضايا الكنسيّة لا يوفَّق في تبنّيها سوى الذين يحيون مع الله كتفًا إلى كتف. هل أرادتنا، كبارًا وصغارًا، أن نرى أنفسنا مسؤولين في الأزمة عن الأزمة وعن الذين تعبوا منّا؟ الإخوة، فعلاً، هم الذين لا ييأسون من تذكيرنا بالحقّ!
جميع الحقوق محفوظة، 2023