الشعب، الذي أدين له بكلّ شيء، يُراد له أن يحيا في ذاكرة مريضة! هذا كان حالي في مطلع التزامي. كنتُ أرفض الآخر المختلف. لا أخفّف من ظلمة هذا العيب إن قلتُ إنّ المتعصّبين كانوا، في ذلك الحين، نوعَين، نوعًا لا يؤمن بسوى نفسه، وآخرَ وَجَد في رفضِ الآخرين مخبأً يحمي نفسه فيه من الاندثار. هذا أعماني عن العلم الكامل أنّ الإنسان فريد ومرتبط. كيف انفتحتُ على الضوء؟ تعلّمتُ أن أرى التماع الحبّ في ضفافٍ أخرى. إن كانت لي كلمة لقارئي، فأن نحفظ أنّ فرادتنا هي في تنوّعنا، هي في قبولنا أنّ الناسَ أحرارٌ في الحبّ. الذين يقولون أشياءَ لا تقنعنا، إن استكبرنا عليهم أو أشبعناهم شتمًا، لا نشهد لـ"تراثنا الأرثوذكسيّ" فعلاً! هي كلمة. لا يشفي ذاكرتنا من المرض سوى أن نترك عقلنا يسرح في مدى قلبنا!
جميع الحقوق محفوظة، 2023