السياسة في لبنان خصومات شخصيّة. معظم الذين يتعاطونها يتصرّفون كما لو أنّ كلاًّ منهم (أو زعماءهم) هو نورٌ وحده! سألتُ مرّةً بعض أصدقاء لهم حضورهم في العمل السياسيّ: "ألا ترون أيّ خير في الذين يخاصمونكم سياسيًّا؟". تعرفون الإجابة! هل تريدون لبنان عظيمًا؟ أسألكم: هل تريدون بلدكم عظيمًا؟ من هنا ينبغي لنا أن نبدأ، من فنّ النقد، من تحرير أنفسنا من أيّ استعلاء أعمى يستخفّ بالآخرين وإخلاصهم. دائمًا، هناك خير في الآخرين. هذا، إن لم نقم كلّنا إليه، لا ننتظر أن يقوم لبنان، لبنان وسورية والعراق… لا أمدّد الأزمة. كلّكم تعرفون أنّه حيث تُفتقد الحرّيّة، يُفتقَد الإبداع. متى نفتح عينَينا على إخفاقات السياسة التي همّها أن تجعلنا كلّنا أظهرًا؟ الأعاجيب ما زالت ممكنة!