لِمَ تستعرضون أوضاعَ أناسٍ فقراء في لبنان على الشاشة الصغيرة؟ هل لتشجيع القادرين على التعاطف مع كوارث موجودة؟ ولكن، يا جماعة الخير، ماذا عن حرمة الناس؟! ما تفعلونه، يمكنكم أن تفعلوا أعظم منه في سرٍّ هو الأجدى دائمًا. إنسانيّتكم ثمينة. ولكنّ هذا الاستعراض، في تظهير وجع الناس وعريهم وماء عينَيهم…، يظهركم أنّكم تطمحون إلى شيء أحاول أن أبطئ في ذكره. لا أقول إنّكم تنتظرون تصفيقًا من الذين يتابعونكم. التصفيق، في هذه الحال، لا ينفع. إنّه إثارة! هواء! ضجيج! ولكن، ألا يمكن أن يكون الاستثمار في الفقر، في لحم الناس وأوجاعهم، تجارةً مربحة؟! لا تسهموا في جعل الإنسان الباقي بيننا سلعةً للبيع والشراء. أنتم أفضل.
فقراء الشاشة اللبنانيّة!
الأب إيليّا متري الإعلام السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان