خدمة الإكليل مثل أيّ خدمة ليتورجيّة أخرى، لا تُفهَم فعلاً من دون معرفة الكتب. خذوا الشخصيّات الكتابيّة التي يذكرها الإكليل. آدم وحوّاء. إبراهيم وسارة. إسحق ورفقة. موسى وسيفورة… يواكيم وحنّة. زكريّا وأليصابات. كيف نفهم الخدمة من دون أن نعرف ما جاء عن هؤلاء الأزواج وغيرهم في الكتب؟ كلّ زوج من هذه الأسماء زوج وزوجة أعلن الله، في قصّتهما، أنّه يرغب في أن يكون معنا إلى الأبد. ذكرهم إذًا، في الخدمة، لا يردّنا إلى فعل الله الخلاصيّ معهم فقط، بل يفتح فعله على الحاضر والآتي أيضًا. الله هو استمرار، انطلاق دائم لا يتوقّف إلى الأبد. لا يحبّ الله في الكون كلّه واحدًا أكثر من آخر. إن أحببتم أن تتأكّدوا، اقرأوا الكتب. رافقوا شخصيّاتها. تعلّموا منها. معانيها نور وحياة. هذه دليل باقٍ إلى الفهم أنّ كلّ زواج درب جديد إلى تثبيت الوعي أنّ الله، إله التاريخ، يلتزم حبّنا أبدًا.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults