لا أكره التافهين. لكنّي أجد صعوبةً هائلةً في أن أصغي إلى ما عندهم. لا أستكبر على أحد. أعرف أنّ الحياة معظمها تعايش. ما زال المطران جورج خضر يردّد: "هناك مشاكل لا يحلّها سوى الموت"! هذه ليست رؤيةً يائسةً إلى واقعٍ بائس، بل صفعة على وجه الاستخفاف بفعل الحقّ فينا. مَن يعطينا أن نصدّق أنّ كثيرًا من التفاهة كسل، إهمال لغنى المعرفة الموضوعة، اتّكال كامل على الذات؟ أحلى ما في الحياة أن نشجّع الناس على أن يكونوا أفضل في كلّ شيء، بل أن يقبلوا أنّ هذا التشجيع كلمة من الله. ماذا يبقى؟ يبقى أمر المصرّين على التفاهة. مَن يقنعهم أنّ الصمت فضيلة؟