دعاني مرّةً الأخ ألبير لحّام، أحد مؤسّسي حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، إلى زيارته. كان، رحمه الله، يريد أن يتكلّم على "مجلّة النور" التي كنتُ أُسهم في تحريرها. ما يعنيني ذكره لكم من الزيارة قولُهُ: "انتهى عهد المطوَّلات". قال حرفيًّا: "لا أعتقد أنّ أحدًا يرغب اليوم في قراءة المقال الطويل. خذني مثلاً. عندما أُمسك مجلّة، أفحص أوّلاً عدد صفحات مقالاتها. مقالة من خمس صفحات مثلاً، أيًّا كان كاتبها، أتجاوزها. إن أردتُ أن أتبحّر في موضوع، أطلبه في كتاب". هذا نقلتُهُ إلى الإخوة، حرفًا حرفًا. أحببتُ اليوم أن أكتبه توثيقًا لرأي أمين. اسألوا الأخ طوني خوري رفيقي إلى هذه الزيارة ورفيق الكثيرين إلى ما هو أبعد منها!