ليس للفرح طائفة! إثباتي اليوم قداسة بابا روما الذي يزور الأردنّ وفلسطين. كلّ الناس يهتمّون بهذه الزيارة. كلّهم يثمّنونها. كلّهم يرونها حدثًا. كلّهم فرحون به. هل هو سِحر الرجل الشيخ الذي وهبه ربّ الأيّام فهمًا أنّ الموقع، في كنيسة المسيح، هو أن ترى إلى نفسك أخًا في جماعةٍ أبوها واحد؟ هل تواضعه العجيب أمام الإخوة الصغار، المرضى، والمهمَّشين، والمعوَّقين وجميع مَن كانوا مثلهم؟ هل أنّه لا يتغيّر أمام الناس الذين يلاقيهم، أملوكًا كانوا أم شحّاذين؟ كان مسيح الله متواضعًا ووديعًا. ولقد أوصى تلاميذه بأن "يكونوا مثله". قداسته يُبدي أنّ هذه الوصيّة قادرة على أن تجد مواقع لها دائمًا! إنّها الكلمة إذًا، كلمة الله التي تبيد طاعتُها كلَّ فئويّة تافهة، وتجعلك تستبق وحدة فرح لا بدّ من أنّه آت.
هل نتصوّر أنّ الفرحين بهذه الزيارة يعلمون جميعهم مناسبتها، برنامجها، مدّتها وهدفها؟ وهل يهمّ دائمًا؟ أليست شراكة الفرح برنامجًا كاملاً؟!