8يونيو

على طريق السلام، ٨ حزيران ٢٠١٤

أعتقد، بألم شديد، أنّنا لمّا نكتشف كلُّنا أنّ للحياة المسيحيّة بُعدًا عائليًّا هدانا إيّاه روحُ الله!

لن أمطر على قارئي آياتٍ كتابيّةً تبيّن أنّنا، بمعظمنا، ما زلنا تراكمَ لحمٍ، وجوهًا مبتورة، أي، في معظم الأحيان، بعيدين عن سرِّ أنّنا من "أهل بيت الله"! لكنّني، سأذكر أمرين فقط. أوّلهما ما نقوله في "الصلاة الربّيّة" (أبانا الذي في السماوات). أجل، "أبانا"، أي الله هو أبي وأبو الناس جميعًا. ثمّ هذه العبارة التي يُفتتح بها، في صلاة الجماعة، فصلٌ من رسائل العهد الجديد، أي: "يا إخوة". أجل، كلّنا إخوة!

شيء مؤسف فعلاً ألآّ يتوافق سلوكنا، كلّنا كلّنا، مع صلاتنا وعبادتنا!

هل سأكتفي بالأسف؟ لا، بل سأترك هذا الألم المؤسف ضيفًا على الضمائر! هل هذا كلّ ما سأفعله؟ لا، بل سأفعل شيئًا خاصًّا بعدُ. سأرجو المعزّي الصالح الذي نعيّد لحلوله على الكنيسة اليوم، أن يرحمنا، ويعلّمنا هذا السرّ المحيي. أليس الروح القدس، في زمان العهد الجديد، هو محقّقَ الأسرار؟!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content