لا أفرض على أحبّة الله أن يتكلّموا بصيغٍ أهواها. لكنّني لا أحبّ أن يخاطب أحدٌ في الجماعة أخًا له، أيًّا كان موقعه، بصيغة الجمع. ليست الجماعة الكنسيّة دنيا. الناس في الدنيا يعتقدون أنّ هذه مخاطبة واجبة في حال كان مَن تخاطبه أعلى منك مكانةً (برأيها). أمّا الكنيسة، فدنيا أخرى! دنيا ليست مثلها دنيا.
قلتُ أخًا له. هذه حجّتي. حجّتي مَثَلُ "الكلمة" الذي أوصى تلاميذه بقوله لهم: "أنتم جميعكم إخوة" (متّى ٢٣: ٨). لن أقول إنّ كلّ إصرار على صيغة، أيًّا كان تبريره، لا يحترم وصيّة الكلمة، بل إنّ ما نقتبسه من الدنيا لا يبرّرنا. كلّنا نعرف ما يبرّرنا. وكلّنا قادرون على أن نساعد بعضنا بعضًا على أن يغدو كلٌّ منّا كلمة!