كتب الأب جورج (مسّوح): " ثمرة العنصرة هي القداسة التي يهبها الروح للسالكين في سبله" (النهار، ١١ حزيران ٢٠١٤). راقتني هذه الكلمات التي تريدنا أن نرى أنفسنا في صميم الحياة الكنسيّة دائمًا. فالعنصرة عيد كنسيّ، والقداسة هنا، أي أحد جميع القدّيسين المتعلّق بالعنصرة، عيد كنسيّ أيضًا.
هذا، في شكل مطلق، يرسم لنا أن ليس من قداسةٍ مفصولةً عن عمل الروح في الحياة الكنسيّة. لا أحصر، بل آتي من إضاءة الكاتب على ما يكاد يكون، في رأي الكثيرين، كلامًا يقابله كلام آخر.
مثلاً، خذْ أيّ مجموعة تريد، واسألهم رأيًا في الأمر. أجزم أنّك لن تجد سوى القلّة يربطون بين هبة القداسة وحياة كنيستهم. فهذا ربط خطر! لا يناسب! أي يعرف الناس أنّهم، إن التزموه ردًّا، فمن المرجَّح أن تسألهم عن موقعهم منه. معظم الناس، في ما يتعلّق بدعوتنا إلى القداسة، يبدون كما لو أنّهم لا يريدون سوى ثمر تلك الشجرة التي في وسط الفردوس. لم ينتهِ زمن قبول الوشوشات القاتلة!
لقد برع (مسّوح) في استعماله عبارة "ثمر العنصرة". لم يقل ثمر الروح (على أنّ المعنى واحد)، بل، ليكون أكثر دقّةً في إنشائه، سمّى العيد الكنسيّ الذي يحتفل فيه المسيحيّون بحلول الروح الإلهيّ. هذا لنزداد وعيًا أنّ الحياة الكنسيّة هي شجرتنا الدائمة التي دعانا الله، لنأكل من ثمرها المقدَّس والمقدِّس.