ألتزم قصّةً، لا تتركنا في صلوات الصوم، قصّةَ الابن الشاطر (لوقا ١٥: ١١- ٣٢). هي ثلاث علامات للحبّ الإلهيّ ظاهرة في مواقف الأب في القصّة. العلامة الأولى أنّ الأب، عندما طلب الابن الأصغر "نصيبه من المال"، أعطاه طلبه. صبر على رعونته. ارتضى أن يكون ابنه حرًّا (حتّى منه). الحبّ صبور. العلامة الثانية قدرته على المغفرة. لا تقدّم القصّة مثلاً بسيطًا عن المغفرة. الولد، الذي أنفق كلّ شيء بعيدًا من أبيه، عندما عاد إلى البيت، أعاد إليه أبوه مكانته الأولى. قبله ابنًا، ابنَهُ. العلامة الثالثة هي الفرح. هذا كان جواب الأب للأخ الكبير الذي اعترض على ما فعله أبوه: "ينبغي لنا أن نفرح…". لا شيء يفرح الله مثل أن نسترجع حياة الطاعة. أهمّيّة المثل أنّه لا يحكي عن الله فقط، بل أيضًا عمّا يريدنا أن نتعلّمه منه. هذا معنى أن نحبّ الآخرين، أن نصبر عليهم، ونغفر لهم، ونفرح بصلاحهم.
علامات الحبّ الإلهيّ
الابن الشاطر فايسبوك الكنيسة خاطرة يوميّة الأب إيليّا متري على طريق السّلام السّاعة التّاسعة