أحمل من صلوات "العنصرة" تركيزها على عطيّة الوحدة. الجماعات المسيحيّة معرّضة دائمًا لأن يظهر فيها مَن يجدّدون "تجربة بابل" (تكوين ١١: ١- ٩)، أي أناسٌ لا يعبأون بوحدة كنيستهم. واحدة من هذه الصلوات يعتمد كاتبها، لكشف عطيّة الروح، فقط على هذا التعارض بين بابل والعنصرة (أعمال ٢: ١- ١١). هناك قديمًا، في بابل، نزل الروح على بني آدم المتشامخين، وبلبل لغتهم. أمّا هنا، في العنصرة، فـ"لمّا وزّع الألسنة الناريّة، دعا الكلّ إلى اتّحاد واحد". لا يتمجّد الروح في الانقسام، في أيّ انقسام، أبين المسيحيّين كان، أم بين أهل الكنيسة الواحدة، أم بين الناس في الأرض. لنحفظ العطيّة! لنمجّد الروح!
جميع الحقوق محفوظة، 2023