قال يسوع لتلاميذه، مرارًا، إنّه سيموت قتلاً. هذا تنازلُ الكلمةِ إلى أن يشاركنا في كلّ ما نتعرّض له من ألم وانكسار وخيانة. أمام أيّ موت، أن يحزن الناس، هذا أمر طبيعيّ. ولكن، أمام موت يسوع، أمام الموت الخلاصيّ الذي فتح قلبنا على "نهاية" أخرى، لا يليق بنا سوى أن نفرح! "افرحوا في كلّ حين"، التي قالها بولس في أحد الشعانين (فيلبّي ٤: ٤)، لا تُفهم فهمًا واقعيًّا إلاّ اليوم. هذا يوم شفائنا من كلّ تناقض، من كلّ ألم وانكسار وخيانة، من كلّ موت. هذا يوم انفتاحنا على بركات الفصح الأبديّ. يا لهذا الفرح!
جميع الحقوق محفوظة، 2023