31أكتوبر

طريق سلام

كنّا نتحادث على حدةٍ في قاعةٍ تجمع الناس من غير مدًى إلى الواحد. لم أنتظر أن يقول لي: "لم أحبّك يومًا"! هل لناضجٍ أن يُطلق الأمر ونقيضه؟ لم أقل له: "الحبّ واليوم كلمتان تطلب إحداهما الأخرى. لا معنى ليومٍ بلا حبّ"! سمعتُهُ بأذنَين اكتملت ثقتُهما بأنّ هذا العالم ساقط. بقيتُ لحظاتٍ صامتًا. أعرفه مذ كان فتًى. كيف لإنسان قريب أن يختبئ سنين في بُعده؟! نظر إليَّ. ظهر أنّه يريد أن يكسر صمتي. استرحتُ إلى نظرته بنظرةٍ أخرى، نظرةِ سلام. أردتُهُ أن يثق بأنّ اليوم موافق للحبّ، لانطلاقات جديدة. ثمّ أخذتُ أتكلّم، إنّما على شيء آخر. غيّرتُ الموضوع. مشى معي. دائمًا، هناك طرقات يمكن أن نمشيها معًا!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content