غدًا، يبدأ صوم أربعينيّ ينتهي في عيد الميلاد. هذا الصوم أخذ مكانه في الممارسة الكنسيّة، مع بعض فوارق معلومة، من صوم الفصح. الحياة الكنسيّة كلّها مسيرة إلى "العيد". الفقر المتمثّل بالصوم يُثبت أنّ الإنسان لا يقدر على أن يختم مسيرته من دون عضد الله ومحبّته للناس في الأرض، ولا سيّما المكسورين والفقراء منهم. صومٌ من دونِ صلاةٍ وسلامٍ حميةٌ لا معنى لها. صومٌ من دونِ انعطافٍ على وجعِ الناسِ لا يمكنُ أن يصلَ بنا إلى شيء. الأيّام صعبة، صعبة علينا وعلى أهلنا جميعًا. هذه دعوة إلى تقاسم الخبز، الماء والدواء…، دعوة إلى الامتداد إلى الآخرين بالرفق والافتقاد. لا تستعدّوا للعيد بصنعكم مغاور من ورق. المسيح يستحقّ منّا الأفضل! اصنعوا دائمًا مغاور من الحبّ. هذا مطرحه المفضّل. صوم مبارك!
جميع الحقوق محفوظة، 2023