في انطلاق الهدنة المؤقّتة بين حماس وإسرائيل، استدعت إسرائيل سفيرَي بلجيكا وإسبانيا من أجل "إجراء توبيخ حادّ" على تصريح رئيسَي حكومتَيهما أنّ على إسرائيل أن تحترم القوانين الدوليّة في عدوانها على غزّة… يا للجريمة الشنعاء! هل هو "العرق الأعلى" الذي يعطي إسرائيل الحقّ، في الأرض، أن ترى أنّها "الدولة" التي تُسائل ولا تُساءَل، التي تضرب وتدمّر وتقتل وتشرّد…، وتنتظر أن يتفهّمها العالم ويعتذر على إزعاجها؟! اقبلوا منّي هذا الاستغراب من هذا العته والاستكبار الوقح. ولكن، اقبلوا أيضًا هذه الإشادة بما فعلته بلديّة برشلونة الإسبانيّة التي قطعت مؤسّساتُها كلُّها علاقاتِها مع إسرائيل. قالت البلديّة إنّ هذا القطع (الثاني في هذه السنة) "باقٍ إلى وقف العدوان على غزّة وضمان حقوق الفلسطينيّين". لا تعرف إسرائيل أن تُهادن إلاّ على دخَن! هل انطلق صوت الحقّ في الأرض؟
جميع الحقوق محفوظة، 2023