4يناير

صناعة لبنان

هل ما زلتم تتابعون نشرات أخبارنا اليوم؟ إذًا، أنتم محفوظون! هذا إثباتكم لأنفسكم أنّكم، نفسيًّا وجسديًّا، بألف خير! نشراتنا لا تُحتمَل. نشرة، مدّتها نحو أربعين دقيقة، تشبه في إعدادها ونقلها منزلاً لا نافذة صغيرة فيه، يمكن أن تخرب شعبًا بأسره! لا أتقصّد أحدًا معيّنًا. الذين يقدّمون الأخبار أثمّنهم جميعًا وما يبذلونه من جهد من أجل أن يطوّروا أنفسهم في إتقان اللغة وعلوم مهنتهم والحضور... ولكن، حتّى هم، أراهم بمعظمهم، موظّفين، لا يختلفون عمّا يقرأونه! أعرف لبنان. ولكنّي أعتقد أنّ إعلامنا اليوم لا تهمّه الأمانة للخبر المحلّيّ بقدر ما يهمّه توظيف الخبر! كلّ شيء في لبنان سياسة. متى ينتقل الإعلام، في لبنان، من أسر "الوظيفة" إلى الإسهام الجدّيّ في صناعة الوطن؟

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content