كانت ممدّدة على سريرها لا تعرف أحدًا، ولا أخصّاءها المقرّبين. وكان رحيلها قد حان. فدعت ابنتُها، التي كانت ترعاها في منزلها، أخًا لها كان مسافرًا ليأتي، ويودّع أمّه. وصادف رجوعه يوم الأحد. ولمّا وصل إلى البيت، تزامن دخولُهُ عليها مع دخول الكاهن الذي كان يأتيها بجسد الربّ ودمه المقدّسين، بعد انتهائه من الخدمة الإلهيّة، في صبيحة كلّ أحد. وكم عجّبه أنّها لم تعرفه، وأنّها حيّت حامل القرابين، الذي كانت تنتظره، بسلام معرفة!