التقيتُ ببعض شباب من سورية معظمهم يعمل في إدارة الأبنية في منطقتنا. كان الهدف الأوّل من اللقاء أن يتعارفوا من أجل التعاون على الغربة وأوجاعها. الشباب، من كنائس مختلفة، أحرارٌ من التعصّب. استوقفني أنّ واحدًا منهم لم يكن يعرف إلى أيّ كنيسة ينتمي ابن عمّته، الموجود معنا! الوعي قلب. الحرّيّة سعة. إلى بعض الإخوة الذين ساعدوني على تحقيق هذا اللقاء، شارك فيه ثمانية من عشرة. المتغيّبان جَدَّ عليهما عملٌ طارئ. في لقائنا، استحضرنا "يوسف الكلّيّ الحسن" (تكوين، الإصحاحات ٣٠- ٥٠)، الأمين على محبّة الله في الغربة. عندما تلتقي الطيبة، تضع شروطها. تواعدنا على اجتماع آخر. تركتُهم في فرح. هذا من هدايا إله يصرّ على أن يكشف نفسه رفيقًا للمتغرّبين في الأرض، في الليل والنهار!