هل يجوز، لأيّ غرض كان، أن نفصل مواضيع، تطرحها الكتب المقدّسة هنا وهناك، عن رؤيتها العامّة؟ ثمّة أفكار عديدة، يطرحها العالم اليوم، صار لا رأي لك إلاّ في تأييدها!، مثل الحرّيّة الجنسيّة في أشكالها جملةً. لا يغضبني الفكر الحرّ أو الناس الأحرار، بل أن يُسقط "مفكّرون"، من هنا وهناك، على نصوص كتابيّة، تدين التفلّت والفسق والمثليّة وغيرها، ما يبدو أنّ "العالم" يلحّ على أن يُرى طبيعيًّا. هذا من جنون العار أنّ بعض مَن يتعاطون علم الكتب يعطون العالم ما لا يريده أساسًا! إن كان العالم يبحث عن نفسه خارج الله، فلِم يتفاصح بعض في تشريع خروجه بتأمين غطاء له من الله، غطاء لا يطلبه؟! في الخطأ، العالم أكثر جرأةً! لا أطلب أن أجرّح أحدًا. إن كان العالم اليوم يجاهر بحرّيّة الإنسان، الحرّيّة ذاتها تسمح بمخالفته. هذه سطور حرّة للذين تعنيهم السطور الحرّة.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults