لبّيتُ، يوم الثلاثاء، دعوةَ متروبوليت جبل لبنان سلوان موسي إلى أن ألاقيه في دارته في برمّانا. كان عليَّ أن أتابع مع سيادته ما ينتظره من تجديد في إدارة رعيّتنا. وصلتُ قبل الموعد. اللقاء بالمطران جورج خضر بركة باقية. هنا برْدُ كانون، بل أيُّ برْدٍ، يكسره دفء الوجه والكلمات الجديدة التي تعالج طاعتُها وقاحةَ التخاذل والعَرَج. دخلتُ عليه. قادنا حديثنا إلى ذكرِ إخوةٍ عطّروا أنطاكية بما سُكب عليهم من نِعَم. خطفه جَمال كوستي بندلي. سألتُهُ عن سرّ الرجل. قال شيئَين. "أمّه تيودورة، وحبّه للكلمة". قمتُ إلى موعدي من حبّ إلى حبّ لا شيء مثله يخدم طهر الكنيسة القائم والمنتظَر.
جميع الحقوق محفوظة، 2023