عش واثقًا بأنّك إنسان عابر. في هذه الحياة، كلّ شيء باطل. "باطل الأباطيل، كلّ شيء باطل" (الجامعة ١: ٢). إن كنتَ تحبّ أن تعمل من أجل "يومٍ آتٍ"، أمران يساعدانك على استقامة مسعاك. الأوّل أن تحيا ترى إلى باب قبرك مفتوحًا. ثمّ أن تعمل على أن يكتشف الناس أنّ الله أوجدَنا جميعًا أحرارًا. إن رأيتَ أحدًا يميل إلى أن يقف عندك، ذكّره بأنّكما معًا مدعوّان إلى أن تكملا المسيرة إلى الغاية، إلى الكامل، إلى الله. ذكّره علنًا أنّك "خادم لا خير فيه" (لوقا ١٧: ١٠). إذا تكشّفتْ سيادةُ الله للناس كاملةً، لا أحد يقف عند لحم ودم. ثق بأنّ السيادة هي لله، يحفظ السيّدُ ذكرَكَ! هذا سرُّ البقاء.