الذين يرتشون، في عالم التعبير، معظمهم معروفون. العداوة، "عداوة الكار"، إطار سهل للفضائح! لا أتكلّم فقط على إغراء "القصر" الذي لسان حاله، هنا وهناك، أنّ شراء مؤسّسات وأناس في عالم الإعلام يبقى أفعل من الأسلحة في الحرب والسلم، بل على الذين بإرادتهم يبيعون حناجرهم وأقلامهم أيضًا…، على النفوس الضعيفة التي تعرف متى ترفع الصوت، ومتى تصمت، على الذين يتقنون اللعبة مثلهم مثل نزلاء القصور! دقّقوا في هذا الضعف. الكلّ فيه يبحث عن استمراره، واحد في منبره وآخر في قصره. اللعبة واحدة من الألعاب التي تبدو نهايتها معلومة منذ بداءتها، لا سيّما في وضاعة الاستزلام الصامت والصريح... كلّ تطويع للكلمة، أو ارتهان بالقويّ، هو إسكات للأفضل. الأفضل في التطويع والارتهان واحد، هو "أنا"! عمَّن أسأل اليوم؟ أسأل عن "المنابر" التي تبخل في الدفاع عن غزّة!
جميع الحقوق محفوظة، 2023