التقيتُ بمجموعة شباب نحيا معًا في مدًى واحد واهتمامٍ واحد وطموحٍ واحد. تكلّمنا على الذين يشرّعون ما في العالم بإلباسه فكرَ الكلمة. أخبرني واحدٌ من الشباب أنّه قرأ على "وسائل التواصل الاجتماعيّ" مقالاً استلّ فيه كاتبُهُ من كتب الأنبياء ما يُضفي شرعيّةً على زينة عيد الميلاد، الشجرة وغيرها. صدّقوا، أكثر ما يفرحني أن يفرح الناس في غير وقت. ولكنّنا لا نكون أمينين على الفرح العامّ إن لم نحفظ أبدًا أنّ أشياء العالم، إن ألبسناها معاني الكلمة، من المرجَّح أن نسلّطها على ضمائر الناس، ولا سيّما منهم الذين غرّبوا أنفسهم عن تمييز الكلمة! قلتُ للشباب ما أقوله لكم الآن إنّ "صحّة التعليم مسؤوليّة عامّة". لا أشجّع أحدًا على المجادلات الإلكترونيّة. كلّ ما أرجوه أن تكونوا دائمًا في جسد العالم مِلحًا للكلام والفعل.