زواج في الربّ

كلمة بولس إلى الأرامل المؤمنات، اللواتي يرغبن في الزواج ثانيةً، أن يكون زواجهنّ "في الربّ" (١كورنثوس ٧: ٣٩)، تصلح أساسًا لكلّ زواج. الذين قرأوا الإصحاح السابع من الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس، لا يفوتهم أنّ هذه الكلمة ترد بعد كلامٍ على الزواج والطلاق. نقرأ فيه أنّ بولس، الذي يأبى أن يتخلّى رجل اهتدى إلى المسيحيّة عن زوجة ترفض "الإيمان"، يطلب من المؤمن، عازبًا أو أرمل…، إن رغب في الارتباط، أن يكون زواجه في الربّ. لا يعارض بولس أنظمة الأحوال الشخصيّة المدنيّة في زمانه، بل يثبّت نظامًا أعلى لجميع الذين آمنوا بيسوع ربًّا ومخلّصًا. لا تضع كلمتُهُ الربَّ هدفًا لحياة جديدة فقط، بل تجعله مطرحًا لها أيضًا. دائمًا يتكلّم بولس كأب. ماذا يرجو الأب إن كلّم أولاده المقبلين على الزواج؟ أن يكون زواجهم كاملاً. لا يحقّق الزواج الكامل سوى الإله الكامل!