رجل فريد

يوم الثلاثاء الفائت، كان هناك في مقاطعة فيلادلفيا في مركز لياكوراس في جامعة تيمبل لقاءٌ جمع نحو عشرة آلاف شخص حول المرشّحة للانتخابات الأميركيّة كامالا هاريس والمرشّح لمنصب نائب الرئيس تيم والز. كاتب الخبر، الذي قرأتُهُ، عن اللقاء قال إنّ هاريس فيه لم تتعرّض، كما في أمكنة أخرى، لصيحات استهجان كثيرة على إعلانها التزام بلادها بأمن إسرائيل ومعارضتها أيّ تحقيق دوليّ لارتكابها جرائم حرب ضدّ الفلسطينيّين. الصياح هنا أخذه على عاتقه رجل واحد، أجل واحد، وقف على مدخل المركز يحمل علم فلسطين، ويلوّح به. هذا الرجل الفريد، الذي عناني كثيرًا أنّ كاتب الخبر قد لاحظه، كان يعارض وحده كلّ سياسة منحازة لا ترى الخير في سوى الشرّ، في الظلم والإجرام. أكتب هذه السطور اليوم تحيّةً له شخصيًّا ولكلّ مَن يشارك، مثله، في موقعه، في الدفاع عن فلسطين.