31مايو

رجاء سلام

أمس، أراني صديقي صورةَ بيتٍ خَرِبٍ أُقفِلَ بابُهُ بإحكامٍ ظاهر. استوقفتني الصورة. سألتُهُ عنها. قال: "لا أعرف شيئًا عنها. جذبني إليها أنّني رأيتُها تعبّر عنّا جميعًا. نحن اليوم في عالم مقفَل. البيت المقفَل لا يختلف عن الخَرِب". قلتُ له: "أرى الصورة تروي قصّة حرب قد انتهت". قال: "أين ترى حربًا قد انتهت؟". أجبتُهُ: "من الباب. يحكي هذا الباب أنّ صاحبه أقفله على مواعيد آتية. الكبار في العالم يستبقون السلام برجاء السلام"! لم يذكر أيٌّ منّا الحرب في سورية، التي هي جرح صديقي الأعظم. ولكنّها كانت بيننا، في كلّ ما قلناه وما لم نقله. متى يسقط حكم الحرب؟ متى يبلع السلامُ كلَّ حربٍ في الأرض؟

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content