روى صديقي العميد سمير شويري، في تعليق له على بوست نشرته هذه الصفحة، أنّه سمع المطران جورج خضر، مرّةً، يستعمل لفظة "تافهين" من دون حرف الألف، أي سمعه يقول: "تَفِهين". ثمّ ختم هو: "فعلاً، ضيعان الألف فيهم". أحببتُ هذا التعليق الذي يكشف براعة الرجل في المشاركة البنّاءة التي لا تخلو من بثّ الفرح. أصدّق الرواية. ولكنّي أعتقد أنّ راويها أخفى فيها، تواضعًا منه، ضلوعَهُ من لغتنا العربيّة. الكلمات، التي ينثرها العلماء ويعبرون فيها، تحيا في العالمين والذين يشغلهم الجَمال أنّى ظهر. راوي العلم عالم. هذا ما نحتاج إليه أن نسحق التفه بعلوم معروضة.