لمّا علمتُ أنّ د. إيلي عرموني قد هيّأ انطلاقه إلى الله، انكسر شيء فيَّ. الناس، في المسيح، جسد واحد. هذا أحبّ أن أفسّره بقولي أيضًا إنّني، في رحيله، خسرتُ سندًا كبيرًا. أذكره يوم مرضت زوجتي في العام ٢٠٠٨. كان واحدًا من قلّةٍ قالوا لي إنّها ستنجو. كان حضوره في حياتي بركة، انتفاضةً دائمةً على كلّ وهْم يريدنا أن نقتنع أنّ هذه الحياة يمكننا أن نعبرها وحدنا. قبل أيّام، تكلّمتُ على حاله الحرجة مع المذهل في إنسانيّته، مدير الأطبّاء في المستشفى الذي يعمل فيه. قال لي عنه ما يعني أنّه محضون بعطف القدّيسين. بكَّرَ إيلي في رحيله. لم يتمكّن، كما وعدني، من أن يكون معنا في صلوات الأسبوع العظيم. قرّر أن يعبره في غرفةٍ مفتوحةٍ على سماء ترى، وتسمع. عنته كثيرًا كلمة المطران سلوان موسي الذي زاره في الغرفة: "الله معك". عندما ردّدها أمامي، انكشف علمه أنّ طريقه معبّدة إلى الفصح الأخير.
د. إيلي عرموني
وجوه غابت فايسبوك الكنيسة خاطرة يوميّة الأب إيليّا متري على طريق السّلام السّاعة التّاسعة