تعوّدتُ أن آخذ الناس من أفواههم. علّمني بعضُهم أنّهم لا يصدقون دائمًا. أتكلّم اليوم على الذين يحتجبون بالفقر من أجل أن يحصلوا على إعانة لا يعوزونها. هذا عيب بغيض يشجّع عليه العلم أنّ للناس عواطف ثمّ أنّهم ليسوا آلهةً يعرفون الظاهر والمستور. أعتقد أنّ كثيرين بيننا وقعوا في مصيدة أناس (أو جمعيّات وهميّة) احتالوا عليهم باحتجابهم بالفقر. هل أدّعي أنّني مثلاً لم أظلم أحدًا منهم؟ الناس الذين أعرفهم، أعرفهم. ولكنّ الذين لا أعرفهم صرتُ أطلب أن يأتوني بشخصٍ ثقة يخبرني عنهم، كاهن رعيّتهم مثلاً. ما يجرح في هذا الاحتيال أنّ الذين يمارسونه يجعلون الفقراء الحقيقيّين في موقع المتّهم، أي يشوّهون أقدس إيقونة في العالم! هذه ليست إهانةً للفقراء الحقيقيّين فقط، بل إهانة للمحبّة أيضًا. يفرحني أن يُسمّى الردّ على هذا الاحتيال دفاعًا عن الإيقونة!
دفاع عن الإيقونة
زمن الصّوم الصوم الكبير فايسبوك الكنيسة خاطرة يوميّة الأب إيليّا متري على طريق السّلام السّاعة التّاسعة