عرّفتني صديقة لي مقرَّبة إلى صانعة الأفلام يوولا بينيفولسكي التي أكملت انفصالها عن وطنها إسرائيل الذي هجرته، قبل ٢٣ سنة، إلى مدينة تورنتو، في كندا. لله درّها! ماذا فعلت هذه الفنّانة الجميلة؟ سأخبركم. جاءت إلينا من بعيدها بجدّيّةٍ واثقة. أرتنا أوّلاً أوراقًا ثبوتيّةً تبيّن أنّها إسرائيليّة. ثمّ صرّحت بما عندها قالت: "الأسبوع الفائت، قدّمتُ طلبَ التخلّي عن جنسيّتي الإسرائيليّة إلى القنصليّة هنا في تورنتو"! قالت إنّها لم ترتجل في أخذها هذا القرار الذي كانت تفكّر فيه منذ أن تحقّقت من أنّ إسرائيل تزوّر في تعليمِها تلامذتَها تاريخَها في المدارس. أمّا السبب الذي دفعها إلى أن تتخلّى عنها اليوم، فهو اعتداءات إسرائيل المروّعة على غزّة التي بلغت أوجها في هذه الأيّام، وتهديد مسؤوليها أنّهم، بعد "الهدنة الإنسانيّة المؤقّتة"، سيستمرّون في اعتداءاتهم. الدرر الكريمة يجب أن يُنشَر لمعانُها!
جميع الحقوق محفوظة، 2023