قبل أيّام، هدّد نتنياهو بأن يقضي على لبنان. هل بدأت إسرائيل تنفّذ ما يسمّى "خارطة الشرق الأوسط الجديد"؟ هناك سؤال أَوْلى. بلدٌ قام اغتصابًا بدعم عالميّ، هل يتابع حروبه وحده؟ قبل أيّام أيضًا، قال رئيس فرنسا: "حقّ إسرائيل أن تدافع عن نفسها". ولكن، "إن أرادت تدمير غزّة كلّيًّا، فقد يستغرق الأمر عشر سنين". هذا موقف يعبّر عن معظم العالم الذي، إن عدل، يساوي بين المجرم والضحيّة. لا تحاربنا إسرائيل وحدها. إلى الآن، تفجرُ في غزّة. ولكنّ الفجور الأعلى هو أنّ العالم لم يأخذ بعدُ قرارًا مسؤولاً يدين جرائمها. ليست الأسلحة والأموال… التي يدفقها عليها هي وحدها علامة شركة. الجُبن عن المحاسبة أبلغ! هذه حرب العالم الذي يتبع إسرائيل في مطامعها. لم أنسَ تهديد لبنان. لا أرجو شيئًا لوطني مثل أن يقوم اللبنانيّون إلى ترتيب بيتنا الداخليّ. في غير حال، سلام لبنان أشرف من مخاصماتنا.
جميع الحقوق محفوظة، 2023