قصّة القدّيسة جوليا البتول تشبه قصّة المسيح. ولدت جوليا في بيت غنيّ في شمالي إفريقيا (قرطاجنة - تونس) أفقره ظلمُ العالم. بيعت عبدةً لتاجر وثنيّ من سورية لم يقدر على أن يقنعها بالتخلّي عن حبيبها المسيح. إخلاصها في خدمته دفعه إلى أن يحترم خيارها في الحبّ. قتلها الوثنيّون صلبًا في كورسيكا (+٤٣٩). هذه، باختصار، قصّتها التي تردّد قصّة المسيح الذي افتقر من أجلنا، وأماته ظلمُ هذا العالم صلبًا. الجميل في قصّة جوليا أيضًا أنّها أخلصت في خدمة سيّد وثنيّ. لا تقول القصّة إنّها، بإخلاصها، كانت تطلب أن تحيا بخير في "بيتها" الجديد أو أن تغري صاحبه باتّباع إله تعبده. الذي تقوله إنّها خدمته بإخلاصٍ طاعةً لكلمة بولس (أفسس ٦: ٥- ٩). جوليا من سرّ الكلمة التي تعطي طاعتُها القدّيسين.
جميع الحقوق محفوظة، 2023