اتّصل بي المطران جورج خضر مرّةً. قال: "جورج حدّاد مريض. انتقل حديثًا إلى رعيّتك. قلتُ أخبرك". كان جورج مدير أكاديميّة الـALBA، بل "زوجها"، كما كان يُقال عنه! جعلتنا حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة في بيروت صديقَين قريبَين. كثيرة هي المرّات التي قصدّتُهُ فيها من أجل إعانةِ طالب. كان دائمًا يُسرع في الإجابة. بعد اتّصال المطران جورج، طلبتُ تشديده. شدَّدني. لِمَ أكتبُ عنه اليوم؟ يُكتَب عن جورج حدّاد في كلّ يوم. ولكن، أمس، قال لي مهندس تلقّى منه إعانةً: "تعلّمنا أن نبني بيوتًا في الأرض. لكنّ جورج حدّاد، بتواضعه ومحبّته، بنى شبابًا كثيرين". المحبّون يبقى ذكرُهم أبدًا!
جميع الحقوق محفوظة، 2023