31ديسمبر

جرح التعصُّب

كانت أمّي تعتبر نفسها معنيّةً بأيّ اجتماع، تقيمه حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة في بيتنا، كما لو أنّها عضو فيه. مرّةً، في إحدى زيارات الإخوة لنا، أخذَنا أن نتكلّم على جرح بليغ في حياة الجماعة، جرح التعصّب الذي يشيّع أهله أنّ الله خلقهم، وكسر القالب! كانت أمّي قريبةً في المطبخ تحضّر لنا ضيافتها. عندما دخلتْ علينا، قاطعتنا قالت: "أناسٌ، يطعمهم الله من خيره مجّانًا، يأبون عليه أن يطعم غيرهم"! نظرنا بعضنا إلى بعض! قالت: "هذه قهوة جهّزتها لكم. ما شأنكم إن وزّعتُ منها على غيركم (قابل مع: متّى ٢٠: ١- ١٦)؟"! قام أحدُنا إلى النافذة. فتحها، لربّما الصوت ينطلق!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content