لم أكن أعرف أنّ ما قاله المتروبوليت إبيفانيوس زائد (+١٩٨٢) في قصيدة له، أي: "إن كان بالشعر التُقى / فالتيسُ أوّلُ راهبِ"، استلّه من تقليد قديم. أودّ اليوم أن أعلّي هذه الكلمات. الأزمنة تجترّ عيوبها. في شبابي، كان معظم الناس يضعون معيارًا للكاهن المناسب أن يكون ذا صوت جميل. اليوم، المعيار للكاهن، عند بعض، شَعْرٌ يربّيه، أو قماشٌ يرتديه! قبل أيّام، قال لي أحدُهم: "تشبّه بالكهنة الأرثوذكسيّين، ربِّ لحيتك، ننادِكَ: أبانا..."! أفضل تكريم للكاهن إهماله. في مطلع خدمتي، قال لي كاهن صار مع الله: "عندما يقول لك أحدُهم: يا أبانا فلان، قلْ أنت في نفسك: يا ربّ، ارحمني، أنا هو الإنسان الذي لا خير فيه". لا تهمّني كلمة سوى التي يعبق بها تقليد القدّيسين.
جميع الحقوق محفوظة، 2023