تعبنا من التباعد (غير) الاجتماعيّ. من الخوف بعضنا من بعض، الخوف من الكبير والصغير، القريب والبعيد. من الحَجْر الخانق. من الحزن الذي يتعاظم في كلّ يوم. من الخطر الذي يداهمنا وأقرباء لنا في اللحم والدم وفي الإنسانيّة. من المرض. من افتقارنا إلى الدواء ومن المتاجرين به، وبنا. من ضغط المستشفيات وتيهها. من ترقُّب الأسوأ. من الموت القاتم، القاسي، الصادم، الذي يفرّق بين الناس، أهلاً وأصدقاء. أيضًا، تعبنا من الذين يشكّون في المرض. من المهملين الذين يستكبرون على شيخوختنا وعلى كلّ ما يُتعبنا. تعبنا، يا ربّ. لا تتركنا في تعب. لا أحد سواك قادر على أن يقول لهذا البحر المتناقض: "اسكت! ابكم!"!