تابعتُهُ بانتباه. كان كلّه أمامي على هذه الشاشة الصغيرة. انبرى، في عظته، يشجّع الناس على الصلاة. طوَّعَ المناسبة التي كنّا فيها لهذه الغاية. هذا من فنّ الوعظ. شأن الواعظ أن يبدي أنّ الكلمة تخصّنا، الآن وهنا. هذا زمان، بل كلّ زمان يحتاج إلى صلاة كثيرة. ذكر الأزمة التي تخنقنا. لم يفتح للناس طاقة رجاء. قال: "لا حلّ لنا في بلادنا". لا أناقش الوعّاظ عادةً. أسمعهم، وأتّعظ. إن سألني أحدُ الكهنة أصدقائي رأيًا في عظة يحضّرها، إن رأيتُ مناسبًا، أعطي رأيًا. لم تعبر كلماته عليّ بخير. ليس منبر الكنائس مكانًا للارتجال أو لطرح آرائنا الشخصيّة في السياسة أو في غيرها. إن شجَّعْنا الناسَ على الصلاة، لا يحقّ لنا أن نخطف منهم ما يعزّيهم. لا أنحصر في هذه العظة إن قلت: لا معنى لواعظ يقفل في وجه الناس باب الرجاء. كان الله في عون الإخوة الذين يخاطبهم كهنة لم تعطهم معرفتهم الكثيرة عن الله أن يعرفوه شخصيًّا!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults