8مارس

بابا الكلمة

اختصرَتْ سلوى حنّا الحبَّ كلَّهُ في تعليقها على سطورٍ كُتِبَت تحيّةً لقداسة البابا فرنسيس الذي ودّع العراق اليوم. قالت: "اشتقتُ إلى بغداد. يا ليت البابا يأخذني معه". الطفل فينا لا ينام فيه توق. حاول إعلامُ لبنان أن يبرّد شيئًا من شوق سلوى وأترابها المنتشرين في الأرض. رأينا مدنًا في العراق وأناسًا من غير دين يستقبلون هذا الشيخ الذي جاء إليهم، في منتصف عقده التاسع، يمشي تمايلاً. أخذ البابا إلى العراق من إنجيل متّى كلمةَ أنّ الناس كلّهم إخوة، ومن كتاب الرؤيا أخذ منديلاً يمسح فيه الدموع التي فاضت مثل دجلة والفرات، وغضبًا نبويًّا على العالم الذي هجَّرَ حقدُهُ، في بضع سنين، أكثرَ من مليونِ عراقيٍّ اضطُهدوا مثل مسيحهم. هل ما زال العالمُ يسمع؟ هذه تحيّة أخرى، من سلوى ومنّي، إلى بابا الكلمة.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content