31يوليو

النبيّ التائب

لا أعتقد أنّ هناك نبيًّا، يُختزَل بمشهد، مثل مار إلياس. إنّه، لمعظم الناس، ذلك الغيورُ الذي يَذبحُ بالسيف (١ملوك ١٨) فقط! كثيرون يستحضرونه من أجل حروبهم، لا سيّما من أجل أن يقتصّ من الذين يمسّون الله إلهنا بكلمة عوجاء. مَن جعل قدّيسًا عظيمًا رجلاً لا تتعب يده من إشهار السيف؟ لنراجع أنفسَنا! هل من شيء حقيقيّ يُقال عن سيف مار إلياس؟ لا يناقض اللهُ نفسَهُ. ليس القتل من مقتضيات خدمة الله في الأرض! هناك مفسّرون كبار رأوا النبيّ إلياس، في مسيرته الأخيرة التي تكلّلت برؤية الله في اللطف في جبل حوريب (١ملوك ١٩)، تاب توبةً مقبولة. الذي يتوب لا يُختزَل.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content