أيّ شيء يوحي أنّ هناك حرفًا واحدًا في الكتب المقدّسة له معنى خارج المسيح، هو سقوط في يهوديّة عمياء. كلّنا نعلم أنّ هناك مفسّرين يقسّمون الكتب القديمة إلى أنواع أدبيّة: كتب شريعة، تاريخ، حكمة وأنبياء. ولكن، هناك مفسّرون كبار يعتقدون أنّ الكتب كلّها، حرفًا حرفًا، تُنبئ بمجيء المسيح الذي حقّقها. ذكرتُ لكم من قبل عن المفسّرين الذين يطبّقون وعودًا في الكتب على "دولة إسرائيل"، يرون مثلاً أنّ "عودتهم إلى الأرض" تحقيق للكتب. هذا ابتعاد مريض عن الغاية (رومية ١٠: ٤). أفهمُ الذين يطمحون إلى خلاص اليهود. يجب أن يعنينا خلاص جميع الناس. ولكنّ هذا لا يجوز أن يدفعنا إلى استعمال الكتب ارضاءً لأناسٍ لا يحبّون شيئًا أكثر من أن يروك تستخدم كلّ شيء من أجل قيامهم واعتزازهم! المسيحيّ الحقيقيّ يأتي من حقيقة أنّ المسيح هو غاية الوجود الحاضر والآتي.