في مطلع التزامي، استصعبتُ كلمات أشعياء النبيّ: "لا صورة له ولا جمال، فننظر إليه" (٥٣: ٢). كان الإخوة قد شرحوا لي أنّ هذه كلماتٌ على المسيح المتألّم. حرفيًّا قالوا: "نبوءة"، "إطلالة من بعيد". ولكن، بقي صعبًا عليَّ أن يكون فادي العالمين شخصًا لا يُرى من بشاعته! كيف لا يكون للجميل جمال؟! ثمّ هداني اللهُ علمًا أنّ أشعياء لم يستشرف آلام يسوع على الصليب فقط، بل ما دفعه إليها أيضًا، أي أراد أن يقول إنّه أخذ بشاعاتنا أيضًا. يا ليتنا نحفظ كلُّنا بأجمعنا أن ما من جمال لنا إلاّ في قبول هذه المحبّة الفادية!